الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة «البقلاوة» تحترق، فمن يطفىء نيرانها؟

نشر في  19 فيفري 2014  (09:56)

أضحت وضعية الملعب التونسي لا تسرّ لا حبيبا ولا عدوّا، فمن كان يصدّق أن الفريق الذي أنجب المغيربي وكريت ولحمر وعبد الله والجندوبي والهرقال وليمام والكنزاري والمساكني وغيرهم من النجوم سيصبح مهددا بالسقوط ومغادرة «الناسيونال» الذي كانت «البقلاوة» أحد كباره أيام الزمن الجميل، ولسائل أن يسأل من قاد «الستاد» الى هذا الوضع الصعب ليصبح «كيف الكورة بين الذكورة»؟.. الجوانب قطعا لا يحتاج الى «عزّام يديه تجمد الماء» لأن كل الدلائل كانت تشير في المواسم الاخيرة الى أن «البقلاوة» ستحترق وأن مستقبلها يميل الى السواد في ظل تراكمات عديدة تعجز الجبال عن تحمّلها..
فهذا الفريق العريق، كيف لا تدور عليه الايام وغوائل الدهر وتحكم عليه الاقدار بالقبوع في قاع الترتيب ورجاله يطعنوه في الظهر بشتى الطرق؟ كيف لا يغرق الملعب التونسي وهذا الفريق بلا جماهير تسانده ويخوض مبارياته كـ «اليتيم» في العاصمة أو خارجها؟ كيف لا تحترق «البقلاوة» وتفقد حلاوتها والقميص «الاخضر والاحمر» أصبح في متناول كل من «هبّ ودبّ»؟ كيف لا يصبح الفريق مهدّدا من كل جانب؟ كيف لا يصبح الفريق لقمة سهلة الهضم حتى أمام الذين لا يمتلكون تاريخ وعراقة الملعب التونسي؟.. كيف لا والجمعية غارقة في الديون ومدعميها أشاحوا عنها بوجوههم؟ كيف لا يصبح فريق باردو مهددا بالتلاشي و«البقلاوة» بلا ملعب خاص بها؟
أنقذوا هذا الصّرح من الاندثار!
خلاصة القول، إن الملعب التونسي أصبح يثير شفقة حتى من يكنون له العداء والجميع يخشى عليه من حصول «الكارثة» على يدي أنور الحداد وجماعته لذلك أصبح من الضروري على رجاله بمن فيهم أولئك الذين يتصارعون و«يتنفاقون» و«يمثّلون» عن بعضهم سرّا وجهرا ان يتجندوا لانقاذ هذا الصرح الكروي من الاندثار حتى لا يحاسبهم التاريخ عن هذه «الجريمة» في حق جمعية عريقة وكبيرة بكل المقاييس .. إن «البقلاوة» أمانة في أعناق الجميع، كبيرا وصغيرا، شيبا وشبابا، لاعبين قدامى أو حاليين، مسؤولين أسعدوه سابقا أو قادوه بطريقة أو بأخرى الى الهاوية في السنوات الأخيرة لذلك اعتزلوا كل شيء وتفرغوا لإطفاء نيران بصدد التهام الملعب التونسي رويدا رويدا.
الصحبي بكار

صور محرز برناص